lundi 18 janvier 2010

يا ريت منن مديتن ايداي وسرقتك





يا ريت منن مديتن ايداي وسرقتك أيه أيه

لأنك إلن رجعتن ايداي و تركتك حبيبي


ندهتك خلصنى من الليل و يا ريت

نرجع إلنا أشياء نحبا و عنا بيت

صدقني لو بقدر أتحمل عذاب الأشياء كلا ما كنت فليت

و لا كنت حرقتا حياتي و حرقتك

إذا رجعت بجن و إن تركتك بشقى

لا قدرانة فل و لا قدرانة أبقى

شو بكره يا حياتي لما بشوفا عندك

يا بتحرمني منها يا بسرقها سرقا

و شو قالوا يا عمر حلو و ما دقتك

dimanche 3 janvier 2010

جربة: جزيرة الصمت

عندما وطئت قدمي جزيرة جربة أول مرة كان ذلك في آخر شهر ديسمبر 2009، وفي مدينة "أجيم" الساحلية بالتحديد، فوجئتُ بسكون المدينة وخلوّها من الضجيج والكلام وكل ما يكدر صفو حاسة السمع. لاحظت الهدوء باديا على وجه الإنسان الجربي الماضي في حال سبيله لقضاء شؤونه اليومية بكدرونه المدوّر الذي أعجبني منه خاصة لونه الرمادي دون الألوان الأخرى.
أوّل شيء بدر إلى ذهني في تلك الأثناء هو فيلم "صمت القصور" وفيلم "موسم الرجال"، ازددت يقينا من عظمة مفيدة التلاتلي وقيمتها الفنيّة.
كلّ شيء في جربة يوحي بالصمت، فلا أسمع أصواتا عالية ولا هتافا ولا شجارا ولا اندفاعا مثلما تعودت على ذلك في العاصمة حيث التوتر والتشنج سيد الموقف في الشوارع والأزقة والمقاهي ووسائل النقل و...
الناس في تلك الجزيرة يعملون ويتنقلون ويتكلمون في صمت، كأنهم يكتمون في ما بينهم سرا متوارثا يحملونه في صدورهم منذ آلاف السنين.
ربما لا أستثني من هذا السر التاريخي الدفين إلا صوتيْن وحيديْن مازالا يترددان إلى الآن على مسامعي: صوت دلال سوق السمك في حومة السوق، تلك العادة الجربية التي فوجئتُ بها.
ثم صوت الآذان الذي يخترق من حين لآخر قاعدة الوجوم الجماعي فترى عددا كبيرا من الناس في الشارع يهرعون إلى مصدر الصوت لأداء الصلاة ويتركونك وحيدا في شارع خال إلا من الغرباء أمثالي