dimanche 9 août 2009

باب من لا يحب إلا مع المطاولة


ولقد رأيت من أهل هذه الصفة من إن أحس من نفسه بابتداء هوى أو توجس من استحسانه ميلاً إلى بعض الصور استعمل الهجر وترك الإلمام، لئلا يزيد ما يجد فيخرج الأمر عن يده... وهذا يدل على لصوق
الحب بأكباد أهل هذه الصفة، وأنه إذا تمكن منهم لن يرحل أبداً. وفي ذلك أقول قطعة، منها:


رأيت الحب أوله التصدي
بعينك في أزاهير الخدود
فبينا أنت مغتبط مخلى
إذاً قد صرت في حلق القيود

ابن حزم الأندلسي


ألم يكن من الوصال بُدُّ؟
لو أنني اكتفيتُ بالخيال
وسرتُ في رِكابه
ولم أقل لشارد الغزالْ: "لو أنّكِ وصلْتِني" ـ
لو أنني كفكفتُ دمعةَ الولهان حين شاقني خيالها
لو أنني كتمتها في القلبِ تُرجُمانْ
لَنِلْتُ ما ينالُه العشاق حين يُكسرون
وسرتُ بينهم مُبَجّلا
مُمَلَّكا نواصيَ البيانْ

مجدي بن عيسى

Aucun commentaire: